computer – الحاسوب

الحاسوب

هو آلة إلكترونية لها قابلية استقبال البيانات ومعالجتها إلى معلومات ذات قيمة يخزنها في وسائط تخزين مختلفة، وفي الغالب يكون قادراً على تبادل هذه النَتَائِج والمعلومات مع أجهزة أخرى متوافقة. وتستطيع أسرع الحواسيب في يومنا هذا القيام بمئات بلايين العمليات الحسابية والمنطقية في ثوانٍ قليلة. وتشغل الحواسيب برمجيات خاصة تسمى أنظمة التشغيل، فمن دونها يكون الحاسوب قطعة جامدة، وتبين أنظمة التشغيل للحاسوب كيفية تنفيذ المهام كما أنها في الغالب توفر بيئة للمبرمجين ليطوروا عليه تطبيقاتهم. إن هذا التعريف يبين الخطأ الشائع بين الناس من أن الحواسيب فقط هي تلك التي تعمل تحت بيئة ويندوز، وماكينتوش، ولينكس

شغل الحاسوب العالم كلّه عندما تمّ اختراعه وبدأ انتشاره ودخوله في معظم مجالات الحياة؛ لِمَا أتاحه من فرص عمل أو حتى من مجالات للتطور والتقدم لم تكن تخطر على بال الإنسان من قبل اختراعه لجهاز الحاسوب، وأصبح الحاسوب هو الركيزة الأساسية في جميع المجالات الصناعية والتجارية والطبية والتكنولوجيّة والأمنية والعسكرية، وأصبح من غير الممكن التخلّي عنه تحت أيّ ظرف كان، ويعرف الحاسوب بأنّه عبارة عن آلة تمّت برمجتها لاستقبال المعلومات عن طريق مختلف أجهزة الإدخال ليقوم بمعالجتها وتخزينها وإظهار النتائج أو المخرجات عن طريق أجهزة الإخراج، وتكون نُويّة البيانات التي يتعامل معها الحاسوب بيانات رقميّة؛ ليستطيع الحاسوب فهمها وتتبُّع أوامرها

يتكوّن الحاسوب من جزأين رئيسيين هما: الجزء المادي والحزء البرمجي؛ حيثُ يعتمد كل جزء على الآخر حتى يعمل بشكل كامل وطبيعي. يتكوّن الجزء المادي من كلّ القطع التي يمكن لمسها في جهاز الحاسوب، مثل: الفأرة، واللّوحة، الأم، والقرص الصلب، ولوحة المفاتيح، والسماعات الصوتية، والشاشة، ومشغل الأقراص المدمجة، وذاكرة الوصول العشوائية، وذاكرة القراءة، والذاكرة المخبّأة، ووحدة المعالجة المركزية، والماسح الضوئي، والطابعة، وغيرها من القطع المكونة لجهاز الحاسوب؛ في حين يُعتبر الجزء البرمجي هو نظام التشغيل بالإضافة إلى مختلف البرامج والتطبيقات المستخدمة على جهاز الحاسوب، والجزء البرمجي هو جزء لا يمكن لمسه

لا يوجد إجابة شافية ووافية عن سؤال متى تمّ تصنيع أوّل حاسوب في العالم؛ لوجود العديد من تصنيفات الحاسوب المختلفة، فأول حاسوب ميكانيكي مثلاً تم تصنيعه عام 1822م بواسطة تشارلز باباج، ولكنّه لا يشبه الحاسوب الذي نتعامل معه في العصر الحالي أبداً؛ حيثُ كان الهدف من تصنيعه هو القيام بعدد من العمليات الحسابية والرياضية، وفي عام 1837م قام تشارلز أيضاً ببناء حاسوب ميكانيكيّ عامّ يعتمد على المنطق التحليلي لكنه لم يكمله بسبب نقص الموارد المالية لديه، ليقوم ابنه عام 1910م بإكمال بناء هذا الحاسوب الميكانيكي حتى يصبح قادراً على إكمال العمليات الحسابية والمنطقيّة الأساسية

تمّ إنشاء أول حاسوب مُبرمَج بين عاميّ 1936م و1938م بواسطة كوانراد زوس الألمانية، وقد أطلقت عليه اسم وهو أوّل الحواسيب الكهروميكانيكيّة الذي تم تم صناعته في العالم؛ لكنّ العالم البريطاني الشهير آلان تورنج وضع في عام 1936م حجر الأساس لمبدأ عمل الحواسيب عندما اخترع آلة تورنج التي تقوم بمحاكاة شخص طبيعي بعد سلسلة من التعليمات المنطقية؛ أي أنّه برمج آلة لتُحاكي الإنسان ضمن شروط معينة تُعرف بالأوامر البرمجيّة والتي تُعدّ الأساس الرئيسي لجميع الحواسيب الموجودة في العصر الحالي، وفي عام 1946م قام البريطاني تومي فلورز بإنشاء حاسوب كولوسوس ، وهو أول حاسوب كهربائي مبرمج لفكّ الرسائل الألمانية الُمشفّرة

لا يمكن القول بأن الحاسوب هو اختراع بحد ذاته، لأنه كان نتاج الكثير من الابتكارات العلمية والتطبيقات الرياضية. الحواسيب متنوعة في الواقع، وطبقًا لفرض تشرش في آلة تورنغ فإن حاسوبًا له قدرة ذات حد منخفض يكون قادرًا على إنجاز المهام الخاصة بأي حاسوب آخر، بدءاً من المساعد الرقمي الشخصي إلى الحاسوب الفائق، طالما أن الوقت وسعة الذاكرة ليست في الاعتبار. لذلك فإن التصميمات المتماثلة من الحاسوب من الممكن أن تضبط من أجل مهام تتراوح بين معالجة حسابات موظفي الشركات والتحكم في المركبات الفضائية بدون طيار. وبسبب التطور التقني فإن الحواسيب الحديثة تكون بشكل جبري أكثر قدرة من تلك التي من الأجيال السابقة لمعرفة المزيد عن التسلسل الكبير في صناعة الكمبيوتر حتى    وصل لم هو عليه اليوم انقر  >>  هنا

 

vip